موضوع: تعـلُّم لغة أجنبية الجمعة فبراير 11, 2011 11:27 am
تعـلُّم لغة أجنبية
هناك أسباب مهمة كثيرة لتعلُّم لغة أجنبية، ومنها مايلى: يزيد تعلم اللغة الأجنبية إمكانية التحدث مع أناس كثيرين. وكمثال على ذلك، إذا كنت تتكلم العربية فقط فيمكنك التخاطب مع أكثر من 120 مليون شخص من متحدثي اللغة العربية، وإذا تعلمت الإنجليزية فيمكنك حينئذ التخاطب مع أكثر من 400 مليون شخص. وعندما تتعلم الأسبانية أيضًا، يمكنك التحدث مع الـ 297 مليون شخص الناطقين بالأسبانية في أمريكا اللاتينية وأسبانيا ومناطق أخرى من العالم. بتعلم اللغات الأخرى، تُكْتَسب المعارف حول عادات وتقاليد شعوب أخرى وأساليب حياتهم. فعند تعلمك اللغة الفرنسية، على سبيل المثال، تتعرف على الكيفية التي يعيش ويتصرف ويفكر بها الشعب الفرنسي. تساعد اللغة الأجنبية على زيادة معرفتك بلغتك الأم. فمثلاً، عندما يدرس الناطقون بالفارسية اللغة العربية يزداد فهمهم لآلاف الكلمات الفارسية ذات الجذور العربية. يساعد تعلم اللغة الأجنبية على توسيع ذخيرتك من المعلومات العامة، ويمكن أن يكون بمثابة مفتاح يفتح لك آفاقًا جديدة من المعرفة. فإذا تعلمت اللغة الألمانية مثلاً، تصبح قادرًا على قراءة الكتب المكتوبة بالألمانية حول أي موضوع ترغب في دراسته. إن معرفة لغة أجنبية يمكن أن تساعد على اكتساب روح التسامح الإنساني الواسع. ستجد أن شعوبًا أخرى ربما تفكر وتتكلم وتتصرف بطرق مختلفة عن طريقة تفكيرك، ولكن تلك الطرق ليست بالضرورة أقل قبولاً من طريقة تفكيرك. يشمـل تـعلم أيـة لغة أربـع مـهارات مختلفة وهي: 1ـ المحادثة 2ـ الفهم 3ـ القراءة 4ـ الكتابة. وعندما تفهم لغة أجنبية وتجعل ما تعبر عنه، بالكلام أو الكتابة، مفهوماً تكون قد برعت في هذه اللغة.
طرق الدراسة. لاتوجد لغة سهلة أو صعبة بذاتها. وتعتمد سهولة أو صعوبة أية لغة على عمر الشخص الذي يتعلمها. فقبل سن العاشرة، تكون جميع اللغات متساوية في السهولة حين يتم تعلمها بطريقة المحادثة الطبيعية (الاستماع والمحاكاة). وبعد سن العاشرة، فإن عاداتنا اللغوية تكون متكيفة مع لغتنا الأم. ومنذ ذلك الحين، يصبح تعلم لغة أخرى سهلاً بالقدر الذي تكون فيه مشابهة للغتنا القومية، ويصبح صعبًا بالقدر الذي تختلف فيه تلك اللغة عن لغتنا الأصلية. وبناءً على ذلك، فإنه من المرغوب فيه تعلُم اللغة الأجنبية في سن مبكرة قدر الإمكان. لذا نجد أن بعض الأطفال يبدأون في تعلم لغة أجنبية في المدرسة الابتدائية. على أن التربويين يؤكدون على أهمية إعطاء تعلم لغة البلاد الأصلية المجال في التعليم الابتدائي وعدم مزاحمة اللغة الأولى بلغة أخرى في هذه المرحلة. ومع ذلك، فإنه يمكن للطلاب تعلم اللغات الأجنبية، بعد سن العاشرة، بإحدى الطريقتين التاليتين أو بكلتيهما: 1ـ طريقة القواعد 2ـ طريقة المحادثة. طريقة القواعد اللغوية فيها يتعلم الطلاب القواعد العامة للغة وتطبيقها على أوضاع معينة. ففي درس لقواعد اللغة الفرنسية، على سبيل المثال، يمكن التركيز على الاستخدام الصحيح للجنس من حيث التذكير والتأنيث. يتعلم الطلاب أن الكتاب اسم مذكر والمسطرة اسم مؤنث. وبهذه الطريقة، يتعلم الطلاب قواعد اللغة، وفي الوقت ذاته تزداد ذخيرتهم من المفردات. طريقة المحادثة وفيها يحاول الطلاب محاكاة العملية التي يتعلم بها الأطفال الصغار اللغة. فيستمع الطلاب إلى المعلم ثم يقلدون الأصوات والكلمات والجمل. إن طريقتي القواعد اللغوية والمحادثة التطبيقية فعّالتان. ويبدو أن الطريقة المثلى للأطفال كبار السن والبالغين هي دمج الطريقتين المذكورتين معاً.
معمل اللغة يساعد في تعلم اللغة الأجنبية.
معينات الدراسة. استخدم طلاب اللغة منذ مئات السنين كتب قواعد اللغة وكتب التمارين والمعاجم. وتشتمل معينات الدراسة الحديثة وبالأخص للغة المحادثة على: 1ـ تسجيلات صوتية مع الكتيبات المصاحبة لها 2ـ أجهزة تسجيل سمعية تتيح للطلاب الاستماع للمادة اللغوية وتكرار ذلك ومسح ما يكررونه ثم المحاولة مرة أخرى 3ـ أشرطة فيديو وتلفازات الدائرة المغلقة التي تتيح للطلاب مراقبة حركات أفواههم ومقارنتها بحركات متكلم ما 4ـ أجهزة الحاسوب التي تصحح ترجمات الطلاب للكلمات والعبارات على شاشة عرض بالفيديو. ولا توفر وسائل الدراسة اللغوية هذه تعليمًا وتدريبًا فحسب، بل وتعليماً ذاتياً أيضًا حيث يمكن استخدامها بدون معلم